هل يمكن إجراء عمليّة إعادة بناء الثدي بعد استئصاله؟ نعم، من الممكن إعادة بناء الثدي بعد عملية استئصاله وهناك مجموعة متنوعة من الطرق التي تعالج مختلف حالات الثدي بعد علاجه من السرطان. إنّ إعادة البناء هذه التي تجري بعد عمليّة الاستئصال تجربة مرّت بها العديد من النساء من قبل. لذلك سيساعدك جرّاحك المتمرّس على إعادة الثدي إلى حالته السابقة.
الوقت المناسب لاستئصال الثدي وإعادة بنائه
تجمع عملية إعادة بناء الثدي الفورية بين استئصال الثدي وإعادة بنائه في جراحة واحدة مطوّلة. لكن هذه الطريقة لا تناسب جميع الحالات، كما عندما يكون ورم الثدي كبيرًا جدًا. في هذه الحالة، يركّز الطبيب أوّلًا على علاج السرطان، ثمّ يقوم بإجراء عمليّة استئصال الثدي وتقديم العلاج المساعد، قبل انتقاله إلى عمليّة إعادة البناء. يشمل العلاج المساعد:
- العلاج الكيميائي
- العلاج الهرموني
- العلاج الإشعاعي
- التراستوزوماب
من الممكن إجراء إعادة البناء قبل العلاج المساعد أو بعده. في حال قرّرت المريضة بعده، عليها إذن الانتظار، قبل الخضوع للعمليّة، لمدّة 3 إلى 4 أسابيع بعد العلاج الكيميائي و4 إلى 6 أسابيع بعد العلاج الإشعاعي.
ماذا لو كنتِ نحيفة أو لديكِ ثديان كبيران؟
تواجه النساء النحيفات مشكلة العثور على ما يكفي من أنسجة الثدي للشروع في عمليّة إعادة البناء. ينطبق الأمر عينه على النساء اللواتي لديهنّ ثديان كبيران طبيعيان، لكنّهن مصابات بورم كبير، مما يستوجب إزالة جزء كبير من الثدي، حيث لا بدّ من إعادة بناء الثدي المصاب ليتناسب وحجم الآخر. هناك أيضًا عوامل أخرى منها حالة الأنسجة المتبقية المحيطة بمكان وجود الورم، وحالات صحية أخرى ذات صلة.
مع ذلك، ثمّة طرق، بفضل العمليّات الحاليّة، لإنجاح جراحة إعادة البناء.
استعادة الحجم
قد يختار الجرّاح تكبير الثدي مستخدمًا تقنية زراعة الثدي بالمحلول الملحي أو السيليكون. تتم العمليّة الجراحية عن طريق إدخال موسّع للأنسجة أوّلًا يقوم بتمديد الأنسجة برفق وتشكيل جيب. بعد ذلك، يتمّ إدخال الغرسة في الجيب حيث تستقرّ بشكل دائم. ثمّة طريقة أخرى لاستعادة الحجم عبر استخدام الأنسجة من أجزاء أخرى من الجسم. تشمل الأنسجة التي تمّ جمعها الدهون والجلد الذي سيُعاد استخدامه في الثدي، والذي يؤخذ عادةً من مناطق شائعة مثل البطن، والظهر، والأرداف. في ما يلي طرق أخذ الأنسجة وإعادة وضعها:
- السديلة الحرّة
- سديلة “المثقاب الشرسوفي السفلي العميق” (DIEP)
- شريحة من العضلات الظهرية العريضة (LATS)
- شريحة عضلة جدار البطن المستقيمة المستعرضة (TRAM)
يستغرق الشفاء من عملية إعادة بناء الثدي وقتًا أطول من العمليّة المعتادة لتكبير الثدي. مع ذلك ستكونين قادرة على العيش حياة نشطة خلال فترة النقاهة. لمزيد من المعلومات، استشيري طبيبك أو اتصلي بنا. يمتلك الدكتور فوده خبرة واسعة و يعد من أفضل جراحي التجميل بالرياض.
الأسئلة الشائعة حول عمليّة إعادة بناء الثدي بعد استئصاله
متى يمكن إجراء إعادة بناء الثدي؟
متى يمكن إجراء إعادة بناء الثدي؟
يمكن إجراء إعادة بناء الثدي إما في نفس وقت استئصال الثدي (إعادة بناء فورية)، أو في وقت لاحق بعد التعافي (إعادة بناء متأخرة)، ويعتمد التوقيت الأفضل على عدة عوامل طبية وشخصية.
إليكِ تفصيل الخيارات:
1. إعادة البناء الفوري (Immediate Reconstruction):
- يتم خلال نفس الجراحة التي يُستأصل فيها الثدي.
- مناسب في حال عدم الحاجة لعلاج إشعاعي بعد العملية.
- يوفّر ميزة نفسية كبيرة للمريضة، إذ تستيقظ من الجراحة وثديها أعيد تشكيله مباشرة.
- يقلّل من عدد العمليات وفترة التعافي الإجمالية.
لكن: قد لا يكون الخيار الأفضل إذا كان هناك احتمال كبير للحاجة إلى العلاج الإشعاعي، لأن الإشعاع يمكن أن يؤثر سلبًا على نتائج البناء.
2. إعادة البناء المتأخرة (Delayed Reconstruction):
- تُجرى بعد أشهر أو حتى سنوات من استئصال الثدي.
- مناسبة إذا:
- كنتِ تحتاجين إلى علاج إشعاعي أو كيماوي.
- كانت حالتك الصحية لا تسمح بجراحة إضافية فورًا.
- تعطي فرصة للأنسجة للشفاء الكامل قبل البدء بإعادة البناء.
العيب: يتطلب تدخلًا جراحيًا منفصلًا وفترة تعافٍ إضافية.
ما هي أنواع إعادة بناء الثدي؟
ما هي أنواع إعادة بناء الثدي؟
إعادة بناء الثدي تتم باستخدام إما زرعات صناعية (السيليكون) أو أنسجة ذاتية من جسم المريضة. كل طريقة لها مزايا وعيوب، ويُختار النوع الأفضل حسب حالتك الصحية، العلاج الذي خضعتِ له (مثل الإشعاع)، وتفضيلاتك الشخصية.
إليكِ أنواع إعادة بناء الثدي بالتفصيل:
1. إعادة البناء باستخدام الزرعات (Implant Reconstruction):
ما هي؟
- استخدام زرعة سيليكون أو محلول ملحي توضع تحت الجلد أو تحت عضلة الصدر.
- غالبًا ما يتم توسيع الجلد تدريجيًا عبر موسع نسيجي (Tissue Expander) يُملأ على مدى عدة أسابيع.
المزايا:
- جراحة أبسط وأقصر.
- لا يتطلب أخذ نسيج من جزء آخر من الجسم.
- فترة تعافي أسرع.
العيوب:
- أقل طبيعية في الشكل أو الإحساس مقارنة بالأنسجة الذاتية.
- قد تحتاج إلى استبدال الزرعة بعد 10–15 سنة.
- قد تتأثر سلبًا بالإشعاع (يزيد من خطر المضاعفات).
2. إعادة البناء بالأنسجة الذاتية (Autologous or Flap Reconstruction):
ما هي؟
- استخدام أنسجة من البطن أو الظهر أو الفخذ أو الأرداف لإعادة تشكيل الثدي.
- تشمل أنواعًا مثل:
- DIEP Flap: من البطن مع الحفاظ على عضلاته.
- TRAM Flap: من البطن مع جزء من العضلات.
- Latissimus Dorsi Flap: من الظهر.
- TUG or PAP Flap: من الفخذ أو الأرداف.
المزايا:
- مظهر وشعور أكثر طبيعية.
- يدوم مدى الحياة (لا يحتاج لتبديل).
- لا يتأثر بالإشعاع بنفس طريقة الزرعات.
العيوب:
- جراحة أطول وأكثر تعقيدًا.
- فترة تعافٍ أطول.
- يتطلب توفر كمية كافية من النسيج في موقع التبرع.
- قد يترك ندبة في منطقة أخرى من الجسم.
3. إعادة بناء هجينة (Hybrid Reconstruction):
- دمج الزرعة مع الأنسجة الذاتية لتحسين النتيجة النهائية، خصوصًا إذا كان الجلد غير كافٍ لتغطية الزرعة.
أحدث التعليقات